الجمعة، 22 يناير 2010

المواطن .. ذلك المستهلك المسكين

أعتاد المواطن البسيط على قضاء وقته في محاولة توفير العيش الكريم لأبنائه وتلبية إحتياجات الأسرة والتي بالتأكيد تأثرت بموجة الأسهم الحمراء محلياً وعالمياً !المربك في الأمر أن الظروف لاترحم المواطن فهو لا يكاد يجد ثغرة قد تعكر صفو حياة أسرته حتى يحاول جاهداً التغلب عليها لتظهر أخرى ويعيد المحاولة مجدداً ، وأخرى .. وهكذا ,، مهما حاول هذا المواطن استغلال قدراته لملاحقة تلك الثغرات خاصةً المواد الإستهلاكية الضارة والخطيرة والتي يصل بعضها في خطورته حداً بليغاً لا يحسد صاحبه أبداً على نتائجه... ومن كثرة الإعلانات المحذرة من استخدام المواد الاستهلاكية الضارة والمقالات التي تلمح او تصرح بوجود خلل ما في تلك السلع المتوفرة في يد المستهلك يمنةً ويسرة في كل مكان بدءاً من المحلات التجارية البسيطة "محلات أبو ريالين" إلى مايفترض أنها أكثرها حرصاً على صحة المستهلك وأكثر أمناً بحكم طبيعة تخصص العاملين فيها وهي الصيدليات ... عموماً لا أعرف حقيقة ماهو دور الجهات المعنية المختصة بحماية المستهلك وهيئة المقاييس السعودية ووزارتي الصحة والتجارة .. والمواطن بين تصريح والتالي والحال يبقى كما هو . حتى في الحالات القصوى والتي يثبت عالمياً أن هناك منتجات مضرة بصحة وحياة الإنسان إلا أنها لازالت على الأرفف وبالقرب من الكاشيرات ...
وآخر هذه التصريحات مانشرته عكاظ في عدد اليوم الجمعة 22-1-2010 م : قرار لم ينفذ
قرارات منع «المسرطنة» لم توقف الانتشار ، سحب أنواع من معاجين الأسنان وألعاب الأطفال، وبعض مستحضرات التجميل المسرطنة قرار شددت عليه وزارة التجارة، وعممته أمانة جدة في 1428هـ، على أفرع البلديات التابعة لها، وتكليف جهة الاختصاص بمتابعة منع فسحها، إلا بعد التحقق من خلوها من مادة (داي إيثلين جلايكول Di-ethylene Glycol) السامة.
وكان مدير إدارة الرقابة التجارية في الأمانة الدكتور بشير مصطفى أبو نجم، قد صرح في وقت سابق أن الأمانة عمدت بسحب قرابة 2000 عبوة لسبعة أنواع من معجون الأسنان الصيني، وجاء في تصريحه قيام الأمانة بحملات على مواقع تواجد هذه المعاجين في المحلات الصغيرة في الأحياء والأسواق الشعبية.وكان الدكتور عبدالرحمن القحطاني خبير تعزيز الصحة مستشار منظمة الصحة العالمية قد أكد ان تداول ألعاب أطفال مسرطنة في ما يسمى بمحلات أبو ريالين، التي بها العديد من ألعاب الأطفال ذات الصناعات الرديئة، تفتقد للمعايير ومقاييس السلامة الأساسية، تمثل خطورة على سلامة الأطفال.وأضاف أن بعض أنواع الألعاب منعت وسحبت من السوق الأوروبية، نتيجة احتواء طلائها على نسبة عالية من الرصاص أو احتوائها على مواد محظورة قد تسبب السرطان أو الحساسية أو ذات تأثير على الهرمونات في الجسم، أو لاستخدام مواد بنسبة أعلى من المعدل المسموح به في صناعتها، وأشار إلى أن هناك ألعابا خطيرة على هيئة حيوانات صغيرة الحجم يتضاعف حجمها عدة مرات عند وضعها في الماء، منعت في السوق الأوروبية كونها قد تؤدي للاختناق حال بلعها.
.
.
أنتهى مقال عكاظ..
متى يصبح للإنسان قيمة ويكون هناك إهتمام أكبر بصحته وبيئته ... وهل ياترى كل الناس قادرين على ملاحقة هذه الأخبار ومعرفتها قبل أن يقعوا في متاعب مخاطرها ... ، على أي حال حقيقة التوعية واجبة والإهتمام الشخصي بالصحة وعدم الاستهتار بكل مايتعلق بها نسأل الله السلامة .. مع التذكير بالأذكار اليومية...