الثلاثاء، 17 مارس 2009

التسول وما أدرك مالتسول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا الأمين محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
أود أن أطرح هذا الموضوع الذي أراه واجب علينا جميعاً لنعيش في بيئة أنقى أخلاقياً وأن نكون صادقين مع أنفسنا ونستشعر بعض هموم أمتنا الغالية وأن لايكون فهمنا الخاطئ لديننا سببا في غفلتنا ووهن قلوبناً وأن تكون لينةً ولُعبةً أو لقمةً سائغةً في حضرة أُناس همهم الأول تدمير صورتنا وتماسكنا و جعل عدونا منا وفينا وأن يجعل دائنا بأيدينا ...نسأل الله السلامة لأمتنا من كل شرٍ ومكروه ...التسول هو بعينه النشاط الذي يزدهر برمضان وإن كان متواجداً طوال أيام السنة .. ولكنه يرى طريقه إلينا عبر رمضان بشكل أقوى لما هو معروفٌ عن المسلم وتعاطفه مع الفقراء والمحتاجين وثوابٌ كبير يطمع في إقتناصه من رب العالمين .. ولكن ، نحنُ محاسبون أين ننفق وكيف ننفق .. وصحيح أننا نتحصل بإذن الله على أجرها من الله ولكن قد نرفع من نسبة التسول دون أن نشعر أو نستشعر خطرها المحدق علينا وعلى أمتنا .. نحنُ لانعرف صدق المتسول بالتالي لانعرف أين يصرفها هل في حاجةٍ له أم تذهب لعصابات همها الأول تدمير شبابنا وزيادة نسبة المتسكعين وأولاً وأخيراً هناك جهات تعتني بالمحتاجين فلماذا لانوجه إليهم دعمنا عوضاً عن إعطاء المال في الطريق العام ؟؟؟
باستطاعتنا بناء مدينة كاملة بتلك الأموال التي نتصدق بها فلماذا لانقننها ونصرفها بالوجه المطلوب مع عدم نهر المحتاج بالطريق والاكتفاء بإعطائه مواد عينية وليست مادية أي طعام أو ملبس أو مشرب وليس مالاً (((!!!)))وكفالة اليتيم بابها مفتوح ولاتكلف أكثر من 100 ريال سعودي بالشهر فقط وكذلك كفالة طالب العلم ومتعلمين أصول الحديث الشريف أو تجويد القراءن الكريم ... الخلماذا لاتكون هناك مؤسسات تقوم على هذه الأموال فيكون دورها بناءاً أكثر في المججتمعللأسف البعض يمتهن التسول ويستغفلنا وقد نكون في حاجةٍ أكثر منه .. كما سمعنا عن مليارديرات أمتهنوا التسول كمصدر لكسب الرزق وبئس ما أختاروا ... لهذا أرى أن نتكاتف جميعاً وأن يكون المال الذي ننوي الصدقه به أن يذهب للجمعيات الخيرية والمؤسسات الدينية ودور الرعاية المختلفة وليس لأفراد لانعرف عنهم شيئاً ..معاً لنقضي على ظاهرة أصبحت واجهة لمجتمعاتنا العربية والإسلامية وأحد الإنطباعات الذي يخرج بها الآخرون عنا .. معاً لنقضي عليها ولنحاول جادين في مساعدة من يستحق من هؤلاء وإيصالهم لبر الأمان ...