الثلاثاء، 23 فبراير 2010

ثقافة التصويت "اللا شيئ"!

كثرت في الآونة الأخيرة نداءات التصويت سواء عبر رسائل الهاتف المتحرك أو عبر المنتديات والمواقع الإلكترونية لإضافة صوت أو أصوات ليرتفع رصيد التأييد رقمياً لأمر معين . الأهم في الموضوع هو إيمان الناس بجدوى هذا التصويت و قدرته على حل بعض المشاكل الجدلية والعقائدية وغيرها، بالطبع هي تتكأ على الجانب الديني في كثير من الأحيان . والحقيقة أنها لاتقدم ولاتؤخر هي فقط تعداد رقمي، انتشار لبعض المواقع و ترويج لبعض الأفكار وترسيخ لمفاهيم ما ، تشغل الناس عما هو أهم وأجدى وتلهيهم بالأقوال عن الأعمال . لو أخذنا نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم نموذجاً أو حتى ترتيبه بين أفضل عشر رجال / قادة العالم تأثيراً في الناس ، لوجدناها منطقياً لاتسمن ولاتغني من جوع فرسولنا الكريم ليس بحاجة رقم معين لنظهر له حبنا أو تأييدنا له ولا الناس بحاجة رقمية لنثبت حبنا له أو تأثيره فينا والفعل في هذه الحالة أجدى وأقوى أثراً وأوله التمسك بسنة نبينا والحفاظ على الإرث الثقافي والأخلاقي والديني الذي تركه لنا. المضحك في الأمر تجد بعض الناس يخادعون و يضللون بالتسجيل بأكثر من إسم لنصرته ..الخ وهل كان سيرضى الرسول الكريم بهذا الخلق أو بهذا الفعل ؟ فكيف نستخدمه حجة لأهوائنا ونخلطها ونصبها بالدين بدون أي منطق وبتسليم العقل تسليماً تاماً لهذه الأمور.فالقناعات تبنيها المواقف ولايمكن تغييرها بالأرقام!