الثلاثاء، 9 مارس 2010

الثامن من أذار / مارس يوم المرأة العالمي!

صباح بنكهة الورد ... مع أغاني فيروز " إشتأتلك & لاتسألوني " أمضي وقتي هنا مع نوم ألاحقه فيقول :" التوصيل مو ببلاش ! " فرضخت أخيراً للكتابة ... وأنا أفكر بيوم رحل ولم يأتي بجديد سوى تلك الأصداء الرنانة ، "يوم المرأة العالمي " والذي أعرفه جيداً، بأن كل مناسبة / دور اجتماعي ... يُختزل في يوم من أيام السنة هو مشروع تجاري في مقامه الأول ويؤكد بشكل أو بآخر تَغييب القضية طوال العام فيُكتفى إختزاله بيوم واحد إن جاز التعبير. أغلب القضايا المهمشة على أرض الواقع مخصص لها أيام معينة في السنة وهي لاتعالج أصل الموضوع وإنما هي عملية تسكين لا أكثر ولا أقل أو بهرجة إعلامية إن جازت التسمية!


بدءاً من مشكلة المحرم التي تحتاجها المرأة في كل صغيرة وكبيرة في كل شؤونها لاتستطيع تحريك ساكن خصوصاً في السعودية وإنتهاءاً بقضايا أكبر وأهم وأبلغ تأثيراً! هناك الكثير من الناس يعتقد ضمنياً بأن للمرأة إحترام ومكانة وربما أفضلية ولكن أسألوا المرأة نفسها بدون وصاية هل تعيش ذلك حقاً ... أكاد أجزم إلا فيما ندر أنها لاتجد معاملة خاصة ولا حتى معاملة بشكل يحترم كينونتها ومكانتها ... ربما كان هذا الأمر في السابق ، أما الأن فالأخلاق بشكل عام في "أزمة" لاتقف على مسارها الصحيح مع ذلك أين موقفها من المرأة ... هي حقيقة تعاني من قضايا مركبة ...تحتاج إلى إعادة نظر في كيفية معالجتها.

ومع ذلك أؤمن بأن جزء من سلب تلك الحقوق هو استسلام المرأة لهذا الوضع السائد فلن يتغير حتى تبدأ هي بالحراك وتسعى لمقاومة السيطرة قال تعالى {إن الله لن يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم} الرعد।وكل الأعياد وأنتم بخير ...وتصبحون على خير